تعتبر قصص الأطفال قبل النوم من التقاليد الشائعة في ثقافة التربية عند الكثير من الشعوب حول العالم. ففي الأسر العربية، يحرص الأهل على قراءة قصص تسلية وتعليمية لأطفالهم قبل النوم، بهدف تهدئة الأطفال وتوجيههم نحو النوم.
وتشمل قصص الأطفال قبل النوم مواضيع متنوعة، مثل الخيال والمغامرة والأخلاق والقيم الإنسانية، وتتنوع أيضًا في الأساليب التي تحكى بها هذه القصص، فقد تحكى باللغة العربية الفصحى أو العامية، وقد تحكى بالصور أو بدونها، ومن خلال موقع فبلين سنقدم لك قصة أليس في بلاد العجائب.
قصة أليس في بلاد العجائب
تدور قصة "أليس في بلاد العجائب" حول فتاة صغيرة تدعى أليس، كانت تلعب أليس مع أختها في حديقة مليئة بالأزهار، ولكنها شعرت بالملل من اللعب في الحديقة، لذلك قررت أن تذهب للنوم.
في حين أنها كانت تنظر إلى الأشجار والأزهار، لاحظت أن أرنبًا أبيضًا كبيرًا يرتدي ساعة ذهبية على صدره يجري بسرعة، شعرت أليس بالدهشة، لأن الأرنب لم يبدو له أنه مستعجل، وبدا وكأنه مشغولاً بها.
بدون تفكير، قررت أليس متابعة الأرنب، وبدأت في الجري وراءه، لم تكن تعلم أليس ما الذي كان سيحدث لها بعد ذلك، لكنها كانت مستعدة للمغامرة.
وصل الأرنب إلى حفرة صغيرة غريبة، وبدأ بالدخول فيها، لم تتردد أليس في الدخول وراءه، وفي ذلك الوقت، بدأت أليس بالوقوع في الحفرة بسرعة، مما أثار قلق أليس.
يمكنك قراءة: قصص قصيرة للأطفال
بمرور بعض الوقت، وصلت أليس إلى بلاد العجائب، وهي بلاد غريبة مليئة بالشخصيات الغريبة والعجيبة، وكانت الشخصيات تشمل القط المجنون الذي يتحدث، والملكة الغاضبة التي تحاول قطع رأسها، والشايب المسترسل الذي يدعي أنه هاريت.
عندما وصلت أليس إلى هناك، لم تكن تدري ما يجب عليها القيام به، وبدأت في استكشاف هذه البلاد الغريبة، وتقابل العديد من الشخصيات الغريبة، وكانت تشعر بالدهشة والخوف في نفس الوقت.
وفي يوم من الأيام، التقت أليس بالشايب المسترسل هاريت، وسألته عن الطريق الصحيح للعودة إلى المنزل، أجاب هاريت بأنه لا يوجد طريق محدد للعودة، ولكنها يجب عليها توجيه نفسها بالسحر والمغامرة.
وبهذا الشكل، استمرت أليس في مغامراتها، وقابلت العديد من الشخصيات الغريبة والمدهشة، مثل القط المجنون الذي يعطي نصائح غريبة، والأوراق المتحركة التي تمشي مثل البشر، والدودة العملاقة التي تساعد أليس في العثور على الطريق الصحيح للعودة إلى المنزل.
وفي النهاية، تمكنت أليس من العثور على الطريق الصحيح للعودة إلى المنزل، حيث وجدت نفسها في الحديقة التي كانت تلعب فيها في البداية، ولكن بعد كل هذه المغامرات، لم تكن أليس نفس الفتاة التي كانت في السابق، حيث كانت أكثر شجاعة واستكشافًا، وأدركت أن الحياة مليئة بالمفاجآت والمغامرات.
تنتهي القصة عندما تستيقظ أليس وتجد نفسها مع عائلتها مجدداً في الحديقة، وتشعر بأن كل ما حدث لها كان حلماً، ولكنها تتساءل إذا كانت هذه الأحداث كانت حقيقية أم لا.
تشعر أليس بالحزن لفقدانها للعالم الغريب والعجيب الذي تجولت فيه، وتشعر بالحنين للأصدقاء الغريبين الذين التقت بهم في هذا العالم. تقرر أليس أن تعود إلى بلاد العجائب وتستكشف المزيد من الأماكن وتلتقي بالمزيد من الأصدقاء الغريبين.
يمكنك قراءة أيضًا: قصة سندريلا للأطفال قبل النوم.
تسقط أليس مرة أخرى في الحفرة العميقة وتعود إلى بلاد العجائب، وتنطلق في مغامرة جديدة ومثيرة، تلتقي أليس في هذه المغامرة بمخلوقات جديدة، مثل الطيور الغريبة التي تغني لها، والأشجار التي تتحدث وتشاركها الأخبار.
الدروس المستفادة من قصة أليس في بلاد العجائب
تعد قصة أليس في بلاد العجائب من القصص الشهيرة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والمواعظ التي يمكن استخلاصها، ومن بين هذه الدروس:
- الثقة بالنفس: يمكن للفرد أن يتحدى الصعاب ويتغلب عليها إذا كان يثق بقدراته ويتمسك بأفكاره ورؤيته للحياة.
- الاستماع للآخرين: يمكن للآخرين أن يفيدونا بمعرفتهم وخبراتهم، وقد يوجد حلول أفضل للمشاكل والصعوبات إذا استمعنا لآراءهم ونصائحهم.
- العزم والصبر: يجب علينا التمسك بأهدافنا والعمل بجدية وإصرار لتحقيقها، وعدم الاستسلام للصعوبات والعراقيل التي تواجهنا في الطريق.
- قبول التحديات: يمكن أن تكون التحديات فرصة للتعلم والنمو، ويجب علينا استغلالها بذكاء وحكمة.
- الوعي بالذات: يجب علينا أن ندرك مَنْ نحن وما هي قيمنا ومبادئنا، وأن نعمل على تطوير أنفسنا وتحسينها بشكل مستمر.
هذه بعض الدروس التي يمكن استخلاصها من قصة "أليس في بلاد العجائب"، والتي يمكن أن تساعدنا في الحياة اليومية إذا استطعنا تطبيقها على أفعالنا وسلوكياتنا.