مجموعة قصص أطفال قبل النوم وحكايات رائعة للأطفال

يحب الأطفال سماع القصص القصيرة قبل النوم، وبعضهم يحب قراءة قصص الأطفال، وفي كلتا الحالتين الأمر رائع للغاية، فمع كل قصة قصيرة يعرفها الطفل تعلمه شيء جيد ينفعه في حياته المستقبلية، وأيضًا يبني ذكرياته عليها.

قصص اطفال قبل النوم

لذلك من خلال موقع فبلين  نقدم لك قصص أطفال قبل النوم مكتوبة ومرتبة، ومع كل نهاية قصة ستجد الدرس المستفاد منها، حتى تتأكد أن الطفل قد تعلم شيء مفيد، لذلك تابع معنا السطور القادمة لقراءة مجموعة رائعة من قصص الأطفال قبل النوم.

احكي أيضًا لطفلك:مجموعة قصص أطفال مكتوبة هادفة وممتعة للصغار

قصة الفتاة الكسولة والملابس | قصص أطفال قبل النوم

في يوم من الأيام، ركضت فتاة كسولة إلى المنزل وهي تحمل دعوات في يدها، وقالت لقد وصلت دعوات الحفلة، يا أختي تعالي، كانت أختها المجتهدة سعيدة أيضًا بهذا الخبر، وبدأ كلاهما بالاستعداد بسرعة، ارتدت الفتاة المجتهدة الفستان الذي خاطته بنفسها. 

لكن الفتاة الكسولة لم يعجبها أي فستان لترتديه، يا إلهي لماذا لا أرتدي فستانًا ورديًا أيضًا؟ لم ترد عليها أختها وأخرجتها أختها على عجل من المنزل حتى لا يتأخران عن الحفلة.

قصة الفتاة الكسولة والملابس

عندما وصلتا إلى القاعة، انبهرتا بالأضواء والموسيقى والأشخاص الذين يرتدون ملابس جميلة، انسجمت الفتاة المجتهدة مع الموسيقى وبدأت بالرقص.

أما الفتاة الكسولة، فكانت تقف في الزاوية، فلم تكن معجبة بالفستان الذي ترتديه، في لحظة، لفت انتباهها مفتاح ذهبي على الأرض، وضعت المفتاح في جيبها وبدأت تجول في أروقة القصر دون أن يراها أحد.

ذهبت لتجرب المفتاح، وضعت المفتاح في القفل بحماس، ولكن المفتاح لم يفتح، ثم ذهبت لتجرب حظها مع صندوق الموسيقى، ولكن المفتاح لم يفتح أيضًا، أخيرًا لاحظت خزانة ملابس متهالكة.

وضعت الفتاة المفتاح في القفل وفتحت أبواب خزانة الملابس، ثم وضعت يدها في الخزانة وبدأت تبحث بفضول، وبينما كانت تقول: لا يوجد شيء، وقعت يدها على فستان رائع.

تفاجأت، فتشت داخل الخزانة مرة أخرى، وهذه المرة حصلت على تنورة أرجوانية، بالرغم من أن خزانة الملابس كانت تبدو فارغة، إلا أن الملابس الجديدة كانت تظهر في كل مرة تضع فيها الفتاة الكسولة يدها داخلها وقالت عندها

لا أستطيع أن أصدق، إنها خزانة سحرية.

بينما كانت الفتاة الكسولة تحصل على الملابس الجديدة، فتح الباب فجأة، كانت تلك الفتاة المجتهدة، ماذا تفعلين هنا؟ وما هذه الملابس؟

قالت الفتاة الكسولة:  إنها خزانة ملابس لا نهاية لها، إذا أخذت بعض الملابس، فلن يلاحظ أحد.

الفتاة المجتهدة: لكنها ليست لكِ، ولا يجب أن تفعلي ذلك.

وبطمع شديد، بحثت الفتاة الكسولة في الخزانة لتجد فستانًا ورديًا كبيرًا، في تلك اللحظة، رنت ساعة كبيرة في الغرفة، وأغلق باب الخزانة السحرية على الفتاة الكسولة.

الفتاة الكسولة: ساعدوني، بدأت بالبكاء بخوف، حاولت أختها فتح باب الخزانة، أختي، أرجوك، لا تتركيني، المكان مظلم جدًا وفارغ هنا.

بينما كانت الفتاة المجتهدة تدير المفتاح بسرعة، كسر المفتاح داخل القفل، وضعت الفتاة المجتهدة يديها الاثنتين بين الأبواب وحاولت فتح خزانة الملابس.

أخيرًا، فتحت أبواب الخزانة وهربت الفتاة الكسولة من خزانة الملابس التي كانت عالقة بها، وبدون النظر إلى الوراء، ابتعدت الشقيقتان عن خزانة الملابس التي لا نهاية لها وغادرتا القصر، منذ ذلك اليوم، وعدت الفتاة الكسولة بعدم الطمع وعدم أخذ ممتلكات أي شخص دون إذن منه.

إقرأ كذلك:  "حلم سندباد الصغير" قصة مغامرة خيالية للأطفال

قصة الأستاذ ثعلوب وماكينة الكعك | قصص أطفال قبل النوم

في يوم هادئ ولطيف، استيقظ الأستاذ ثعلوب من نومه بنشاط وحيوية، أخذ حماماً منعشاً واستعد لتناول فطوره الصحي المغذي من الفواكه والخضروات مع البيض وكوب اللبن بالشوفان وبعض الجبن الطازج والخبز، إلا أنه لاحظ أن الخبز قد نفذ من عنده وأنه بحاجة للذهاب لشراء بعض الخبز.

    قال الأستاذ ثعلوب لنفسه: علي أن أذهب سريعاً لأشتري بعض الخبز من مخبز الآنسة نغم العصفورة حتى يكتمل فطوري اللذيذ، آه كم أنا جائع! حمدلله أن مخبز الآنسة نغم ليس بعيداً ولن أحتاج إلى السيارة.

    قصة الأستاذ ثعلوب وماكينة الكعك

      قرر الأستاذ ثعلوب أن يذهب إلى المخبز سيراً على الأقدام، فهو يعشق السير في الغابة وتأمل مناظرها الخلابة، وفي طريقه، التقى بصديقه سلطان، وقال له: أستاذ ثعلوب، أهلاً! أخبرني، هل تنام جيداً؟

      • أجابه الأستاذ ثعلوب: لم أنم نوماً عميقاً كذلك من قبل.
      • رد سلطان: على الرحب، صديقي. إلى اللقاء.

        وأخيراً، وصل الأستاذ ثعلوب إلى مخبز الآنسة نغم، وفوجئ بطابور طويل أمام المخبز، أوله عند الآنسة نغم في نافذة المخبز حيث تسلم طلبات الخبز، وآخره عند الأستاذ ثعلوب، وقف ملتزماً دوره لأنه يؤمن أن النظام هو قوام النجاح. قال في نفسه: آه.. يا لهذا الطابور الطويل.

        يمكنك قراءة أيضًا: محموعة قصص عن الأخلاق للأطفال.

        ظل الأستاذ ثعلوب يتقدم رويداً رويداً مع تحرك الطابور حتى وصل إلى مقدمته، كانت الآنسة نغم قد أنهكت تماماً، وكان الأستاذ ثعلوب هو الزبون الأخير.

        • قال: أهلاً آنسة نغم، تبدين متعبة كثيراً.
        • أجابت: أجل أستاذ ثعلوب، الأمر أصبح صعباً ومرهقاً.
        • سأل: لماذا؟
        • ردت: ازداد عدد الزبائن مؤخراً بعدما قمت بإجراء توسعة في المخبز وتحسينات في منتج الخبز.
        • قال: شيء عظيم!
        • أجابت: أعلم أنه شيء جميل ومفرح، لكن على الجانب الآخر فإن معدل إنتاج الخبز لدي بطيء ولم يعد يناسب عدد الزبائن.
        • سأل: ولماذا معدل الإنتاج بطيء؟
        • أجابت: كما تعرف أستاذ ثعلوب، طحن الحبوب يحتاج وقتاً وجهداً وقد يمتد لساعات طويلة مما يؤثر على معدل الإنتاج في النهاية.
        • قال الأستاذ ثعلوب: حسناً، آنسة نغم، اسمحي لي أن أذهب لتناول فطوري الذي ينتظرني منذ ساعتين، وفي المساء أرجو أن تمري بمنزلي لأعطيك حلاً لمشكلة مخبزك الجميل حقاً.
        • أجابت: إلى اللقاء مساءً، أستاذ ثعلوب.
        • رد: إلى اللقاء، آنسة نغم.

        ذهب الأستاذ ثعلوب إلى منزله وتناول فطوره أخيراً، ثم عمد إلى ورشته الفنية وهناك عكف على البحث والقراءة لحل مشكلة الآنسة نغم، إلى أن توصل إلى فكرة اختراع رائعة، وفي المساء جاءت الآنسة نغم إلى منزل الأستاذ ثعلوب.

        • قال: مرحباً، آنسة نغم، تفضلي.
        • أجابت: مرحباً، هل استطعت أن تجد حلاً لمشكلتي أستاذ ثعلوب؟
        • رد: لما لا تجربين هذا الاختراع الذي صنعته خصيصاً لك.
        • قالت الآنسة نغم: هذا رائع! إنها آلة طحن الحبوب السريعة، عظيم! وكيف ستساعدني؟
        • رد الأستاذ ثعلوب: هذه الآلة من شأنها تسريع طحن حبوب القمح التي يصنع منها الخبز، وبذلك يقل الوقت الكلي للخبز مما سيفي بطلبات الزبائن ويريحك في عملك.
        • أجابت: شكرا لك أنت حقاً شخص طيب وكريم، أستاذ ثعلوب.
        • رد: أريدك أن تشغلي الآلة الجديدة ابتداءً من الغد وسأتصل بك لأطمئن على النتائج.
        • أجابت: حسناً، أستاذ ثعلوب، سأفعل، يجب أن أذهب الآن. أشكرك مجدداً.
        •  رد: إلى اللقاء، يا آنسة نغم، ليلة سعيدة.

          وهكذا، ودع الأستاذ ثعلوب الآنسة نغم، ثم جلس على أريكته ينظر إلى الغابة من خلال النافذة بجواره ويتأملها وهو يقول في نفسه في سعادة: ما أجمل مساعدة الأصدقاء.

          قصة الأستاذ ثعلوب والنسر | قصص أطفال قبل النوم

          يومًا ما، كان النسر العظيم هيثم يطير إلى عشه، وكانت رغبته الوحيدة حينها هي الراحة، ولكن شعر بالبرد والتعب الشديد، وبدا وكأنه أصبح نسرًا مسنًا، لذلك قرر أن يطلب المساعدة من الأستاذ ثعلوب.

          قصة الأستاذ ثعلوب والنسر

          الأستاذ ثعلوب: أهلاً سيد هيثم، تبدو متعبًا، تفضل، أرجوك.

          النسر: شكرًا أستاذ ثعلوب.

          الأستاذ ثعلوب: حسنًا، أخبرني كيف أستطيع مساعدتك؟

          النسر: لقد عشت أيامًا مليئة بالإزدهار والرخاء، لكنني صرت كهلاً ومتعبًا، ولا أستطيع العيش وحيدًا هنا في هذا الطقس البارد، هل يمكنني العيش معكم في الغابة؟.

          الأستاذ ثعلوب: كنت أعتقد أنك لن تأتي يومًا ما، لكنها فكرة رائعة!.

          سرعان ما جمع الأستاذ ثعلوب أدواته وانطلق نحو وسط الغابة، وتوقف أمام شجرة كبيرة، عند مكانًا يعيش فيه الكثير من الحيوانات.

          أستاذ ثعلوب: انتظر لترى ما سأفعله من أجلك.

          ثم أسند الأستاذ ثعلوب السلم على الشجرة وبدأ في صعوده خطوة بخطوة، حتى وصل إلى الأعلى، وفتح حقيبته وأخرج ألواحًا خشبية، وبدأ في تركيبها.

          أستاذ ثعلوب: الآن، أحتاج فقط لبعض المسامير وسيكون كل شيء جاهزًا، ونكون شارفنا على الانتهاء

          سيد هيثم: لا أطيق الانتظار.

          عندما اكتمل البيت الجديد، دخل هيثم إليه معبرًا عن فرحه وامتنانه.

          سيد هيثم: يا إلهي، ما هذا البيت الرائع؟ هل هذا بيتي الجديد؟ شكرًا جزيلاً لك، أستاذ ثعلوب.

          دخل النسر إلى منزله الجديد، وكان يومه كما لو كان عيدًا، إنها فكرة رائعة للأستاذ ثعلوب، الذي طالما ساعد الآخرين وجلب السعادة إلى قلب النسر هيثم.

          قصص أطفال قبل النوم (قصة الرجل والحمار)

          كان هناك مرة حمار صغير مسكين يجر العجلات دائمًا، ولم يكن يأخذ قسط من الراحة إلا القليل، كما أنه لم يكن يأكل الطعام بكثرة ليكون قادر على العمل الشاق، وكان يتجول دائمًا في كل مكان، وبإمكان أي شخص أن يستأجره من صاحبه ويركب عليه عربة ذات أربع عجلات خشبية، وفي أحد الأيام اشترى الحمار رجل يرتدي قبعة كبيرة وعباءة طويلة، لدرجة أن رجله لم تكن ظاهرة، وكان قد اشترى الحمار مع العربة ذات العجلات، وكان هذا الشخص قاسيا متعجرفًا ونادرًا ما يتذكر إطعام الحمار وراحته، لذلك عانى الحمار معاناة شديدة في كافة الأمور.

          قصص اطفال قبل النوم

          وفي أحد الأيام وقع الرجل ولم يعد قادرًا على المشي أو التحرك من مكانه، فطلب من الحمار مساعدته، ولكن في ذلك الوقت ذكَّره الحمار بجميع أفعاله المؤذية التي كان يفعلها معه، وكيف كان يتركه جائعا بدون طعام ولا راحة بعد العمل الشاق، فكر الرجل قليلاً واكتشف أنه كان شخص ظالم وعديم الرحمة، وبعد شفاء الرجل عامل الحمار معاملة حسنة.

          الدروس المستفادة من هذه  القصة يا أصدقائي، تعلمنا أنه في بعض الأوقات تحدث لنا أشياء سيئة لتنبهنا وتجعل منا أشخاص أفضل في الحياة.

          إقرأ كذلك: "قصة الوصية الغريبة" حكاية ما قبل النوم للأطفال والكبار

          قصة الحطاب والثعبان 

          يحكى أن حطابا خرج إلى الغابة ليقطع الخشب كعادته وفي طريقه صادف ثعبانا مستلقيا بجانب بئر، رفع الحطاب فأسه الذي كان في يده وكان على وشك ضرب رأس الثعبان، لكنه تراجع في آخر لحظة، لقد انعكس حبه للخالق في المخلوق حتى لو كان مجرد ثعبان، لم يستطع تحمل ضرب الثعبان فَهَمَّ بالانصراف.

          عندها تحرك الثعبان وقال: إنتظر أيها الحطاب الكريم، فأنا لست أقل منك كرما وإحسانا، بسرعة عجيبة نزل إلى البئر وبعد قليل عاد وهو يحمل ليرة ذهبية في فمه، قدمها للحطاب وقال: من الآن فصاعدا سوف أقدم لك ليرة ذهبية كل يوم لبقية حياتك!

          أخذ الحطاب الذهب وكان في غاية السعادة والفرح، حتى أنه أقام حفلا في منزله ذلك اليوم، ولكنه لم يخبر أحدا بما حدث وترك الجميع يعتقد أن حاله قد تحسن فقط بسبب اجتهاده في العمل.

          لسنوات كان يذهب الحطاب إلى تلك البئر ويلتقي الثعبان ويحصل على ذهبه، إلى أن جاء يوم أصيب فيه الحطاب بمرض شديد فلم يستطع الذهاب إلى البئر، وبعد عدة أيام بدأ الحطاب يعاني من نقص المؤونة في منزله، فدعا ابنه إليه وأخبره بسر الثعبان، وأوصاه أن يذهب إلى البئر ويخبر الثعبان أنه ابن الحطاب ويتسلم منه الذهب!

          لم يصدق الإبن ذلك لكنه نفد كلام والده الحطاب وذهب إلى البئر، حزن الثعبان لسماع قصة مرض الحطاب ثم  نزل إلى البئر وأحضر جرة مليئة بالذهب، وعندما رأى الابن أن القصة حقيقية تمكن الجشع من نفسه وفكر في التخلص من الثعبان والنزول إلى البئر لأخذ كل الذهب، وفعلا ضرب الصبي الثعبان لكنه أخطأه ومزق فقط ذيله، فثار الثعبان ولدغ الصبي فقتله.

          شعر الحطاب بالقلق عندما حل المساء ولم يعد الابن إلى المنزل، فاضطر أن ينهض من فراش المرض ويذهب إلى البئر، عندما وصل وجد ابنه مستلقيا بلا حياة، وفي تلك اللحظة ظهر الثعبان وذيله مصاب، ففهم الحطاب حكاية ما وقع وكان مستاء للغاية، لقد فقد ابنه الوحيد كما خسر صداقة الثعبان الذي كان يجود عليه لسنوات.

          أعرف أن ابني هو المخطئ! قال الحطاب للثعبان واعتذر له وطلب منه أن يبقيا صديقين رغم ما جرى، ابتسم الثعبان بمرارة وقال: أحب ذلك، لكن لم يعد بإمكاننا أن نكون صديقين، أنت لن تنسى ابنك وأنا لن أنسى ذيلي.

          الحكمة من القصة

          كن حذرا في صداقة شخص قمت بإيذائه عن قصد أو عن غير قصد، فقد لا ينسى ألم ذيله.

          اقرأ أيضاً: مجموعة قصص قصيرة معبرة فيها حكمة كبيرة وتحمل مواعظ ودروس الحياة

          قصص أطفال قبل النوم (قصة الثعلب والنسر)

          كان هناك نسر صديقًا للثعلب، وسرعان ما أصبح كلاهما قريبين للغاية من بعضهما، أصبحا مقربين جدًا لدرجة أنهما قررا بناء منزلين بجوار بعضهما البعض، ونتيجة لذلك فقد بنى النسر عشه بالقرب من الأدغال حيث يعيش الثعلب، لقد كانا سعيدين للغاية معًا.

          مر الوقت وكان لكلا الصديقين أطفالا، وذات يوم ترك الثعلب أشباله في الأدغال، وقال لهم "سأعود قريبًا يا أطفالي، لأنه لا بد لي من البحث عن بعض الطعام"، وبعد قول ذلك خرج الثعلب، وبينما ذهب الثعلب بعيدًا للبحث عن فريسة، جاع أطفال النسر، ففكر النسر بحزن، لكنه لم يتمكن من العثور على أي طعام لإطعامهم.

          بعد مرور وقت قصير، اكتشف النسر أن أحد أشبال الثعلب يلعب حوله، وكانت النسور الصغار في ذلك الوقت تصرخ من شدة الجوع، فكر النسر في أنه يجب أن يطعم أحد الأشبال لأولاده، وسرعان ما قرر النسر وانقض لالتقاط أحد الأشبال، وبالفعل أطعم النسر صغاره النسور من الشبل الثعلب.

          قصص للأطفال قبل النوم

          وعندما عاد الأب الثعلب رأى النسر يطعم شبله لأطفاله، وقال له بغضب: "ماذا فعلت؟  كان يسأل النسر وهو يبكي طوال الوقت، كان الثعلب المسكين حزينًا ويتألم، صرخ في وجه النسر قائلاً: "لقد خنت صديقًا مقربا عزيزًا"، قال ذلك وهو يصطحب أشباله ويغادر حتى لا يرى النسر مرة أخرى.

          حتى بعد أن تعرض للخداع من طرف صديقة، لم يتمنى الثعلب أبدًا أي ضرر للنسر الخائن، لأنه كان صديقا جيداً وكان لدى الله خطط أخرى.

          في أحد الأيام عندما جاعت النسور، خرج النسر الأب إلى الصيد مرة أخرى، وهذه المرة ذهب إلى القرية المجاورة، حيث اعتقد أنه سيجد بالتأكيد فريسة سهلة هناك، وبالفعل سرعان ما وجد قطعة كبيرة من عنزة ميتة، اتجه نحوها والتقطتها من على الأرض وذهب بها لأطفاله النسور الصغار.

          ولكن بمجرد أن وضع الطعام في العش لإطعام النسور، اشتعلت النيران في العش، فأصيب النسور الصغار المساكين بشدة، ومات أحد النسور أيضًا.

          كانت باقي النسور المسكينة مكسورة القلب وتتألم، وصادف أن الثعلب مر في ذلك اليوم ورأى عش النسر يحترق فقال للنسر: "لقد عاقبك الله لخيانتك صديقاً عزيزاً"، وذهب الثعلب الأب بقلب مثقل بالأحزان.

          لم يكن يريد أن يعاني صديقه نفس الألم الناتج عن فقدان طفله، ولكن هذا كان عدلًا إلهيًا، فقد عاقب الله من يستحق أن يعاقب مع ذلك.

          إقرأ أيضاً: قصة اللص الصادق والملك والوزير الخائن | قصة ذات عبرة للأطفال قبل النوم 

          قصص أطفال قبل النوم (قصة الفأر والقطة)

          في أحد الأيام عاش قطة وفأر مع بعضهما في نفس المنزل، وكانا في تلك الفترة تربطهما علاقة صداقة كبيرة للغاية، حيث كانا يتشاركان في كل الأعمال المنزلية وكان كل شيء بينهما بالتساوي.

          بمجرد اقتراب فصل الشتاء، قررا يوما تخزين بعض الطعام لأنفسهما، وفي اليوم التالي، ذهبا إلى السوق واشتريا قدرًا صغيرًا من الطعام، لكنهما لم يستطيعا العثور على مكان لتخزينه، وبعد التفكير لفترة، اقترحت القطة أن يخفياه خلف أحد المنازل المجاورة، وافق كلاهما وذهبا لإخفاء طعامهما بعيدًا عن القطط والفئران الأخرى، لكن القطة كانت تفكر في شيء آخر وبالفعل سرعان ما وضعت خطة لسرقة وعاء الطعام بالكامل.

          قصص اطفال قبل النوم مكتوبة

          وذات يوم، ذهبت القطة إلى الفأر وقالت له: "ابن عمي لديه ابنة صغيرة، وقد دعاني إلى بيته لأرى تلك القطة الصغيرة"، فوثق الفأر في القطة التي تسللت مباشرة إلى مكان الطعام، وأخذت الطعام الموجود في الجزء العلوي من الوعاء، وكانت هذه أول سرقة للقطة، وفي المساء عادت القطة إلى المنزل وهي سعيدة، عندما سألها الفأر بفضول عن اسم الطفل، ردت القطة وقالت أن إسمه "جيري"، فاندهش الفأر في ذلك الوقت من الاسم.

          بعد أيام قليلة، بدأت القطة مرة أخرى تتوق إلى الطعام الذي تم تخزينه، وكلما فكرت في قدر الطعام الصغير كانت تلعق شفتيها، فقالت القطة: "هذه المرة سأقول للفأر أن صديق آخر طلب مني أن أذهب لزيارته وأرى طفله حديث الولادة"، وافق الفأر اللطيف وأسرعت القطة إلى مكان الطعام، وأكلت نصف قدر الطعام، وعندما عادت كان الفأر متحمسًا جدًا لمعرفة اسم الطفل الثاني، أخبرته القطة هذه المرة أن اسم الطفل هو "نصف ذهب"، فتعجب الفأر مرة أخرى من الاسم.

          عندما جاء الشتاء ولم يتبق شيء في المنزل للأكل، تذكر الفأر الطعام المُخزن وقال للقطة، تعالي يا صديقتي القطة لنحضر وعاء الطعام الذي خزناه بعيدًا، فذهبا إلى المكان ووجدا وعاء الطعام الصغير فارغًا، أخيرًا فهم الفأر خدعة القطة، وفي تلك اللحظة قفزت القطة الشريرة على الفأر المسكين، وأمسكت به وابتلعته.

          نتعلم من هذه القصة يا أصدقائي، أنه عند الشراكة مع الآخرين يجب توخي الحذر، وعدم الثقة العمياء بأي شخص.

          إقرأ أيضاً: قصة الدجاجة الذهبية | قصص قصيرة للأطفال

          قصص أطفال قبل النوم (قصة الطائر والحوت)

          في يوم من الأيام كان هناك طائر وحوت يحبان بعضهما كثيرًا، وقد كان الطائر يحب ابتسامة الحوت الرائعة والجميلة، وأيضًا كان يحب أن يراه عندما يسبح في المياه برشاقة، بينما كان الحوت يحب في الطائر الأبيض الجميل ريشه الناعم، وكان يحب رؤيته يطير في السماء عاليًا.

          وخلال الصيف التقى الطائر والحوت في البحر، وتحدثا كثيرًا عن القمر والأمواج والسفن في المحيط، قال الطائر النكات التي جعلت الحوت يضحك، وغنى الحوت أغاني جميلة جعلت الطائر سعيد لسماعها.

          تبادلا الحديث مطولا فقال الحوت للطائر: "من الممكن في يوم من الأيام أن تقابل عائلتي في المحيط"، فرد عليه الطائر وقال له: "وأنت أيضًا يمكنك أن تقابل أصدقائي وأقاربي على الأرض"، وكان الحديث مثاليا بينهما وجميل.

          ولأن الكرة الأرضية تستمر في الدوران، فتحول فصل الصيف إلى الخريف، ومن ثم تحول الخريف إلى فصل الشتاء، وبالتالي أصبح المحيط باردا للغاية، وبسبب ذلك اتجهت جميع الحيتان إلى أماكن المياه الدافئة، وعرض الحوت على الطائر أن يذهب معه إلى المياه الدافئة، حيث يمتاز بالدفء الدائم، وأيضًا هناك الكثير من الأسماك التي يمكن تناولها.

          قال الطائر للحوت: "أنا أحب أكل السمك، كما سأكون سعيدا في الذهاب معك إلى أي مكان، ولكن يجب عليك أولاً أن تعلمني كيف أصبح حوت!"، عندها قال له الحوت: "اتبعني واغطس في المياه"، فذهب الطائر وراءه وغاصا في أعماق المياه.

          ظل الطائر يغوص أعمق وأعمق وهو سعيد بخوض المغامرة حتى ظن نفسه حوت، لكنه لم يستطيع أن يتنفس لذلك عاد إلى سطح المياه مرة أخرى، وحاول مرة أخرى لكنه في كل مرة لم يستطع البقاء تحت المياه لمدة طويلة، حينها تيقن الطائر أنه لن يستطيع أن يكون حوت، وقال للحوت: "من الأفضل لك أن تأتي أنت معي، فأنا أعيش عند المنحدرات، والمكان هناك سينال إعجابك لأنه مريح ودافئ، وستتمكن من رؤية الشمس تشرق في كل صباح.

          قصص أطفال قبل النوم

          رد عليه الحوت وقال: "أحب كثيرًا أن أرى الشروق في الصباح، وأحب أكثر أن أكون معك، لذلك سأتبعك لأي مكان، ولكن في البداية علمني كيف أكون طائر"، قال له العصفور: "اتبعني ولا تهتم"، فطار الحوت للأعلى وحرك زعانفه مثل الطيور وقد أغمض، عينيه، وكان سعيدا بذلك حتى كاد أن يصدق أنه طائر.

          فتح الحوت عينيه ووجد أنه لا يزال في المياه، حاول عدة مرات الطيران ولكنه لم يستطع، قال الحوت للطائر في ذلك الوقت: "الحقيقة أنني لن أستطيع الطيران كما أنت لا تسطيع السباحة، فأين يمكننا أن نعيش معًا؟" فقال له العصفور بحزن: "يمكننا أن نبقى هنا عند الأمواج كما نحن، ولكن أيها الحوت أنت تعشق السباحة في المحيط وأعماقه، هذا هو أكثر شيء تحب فعله على الإطلاق، ولن تكون سعيدا مُطلقًا إذا مكثت هنا معي".

          اقرأ أيضًا: قصة الأميرة المغرورة والأميرة الطيبة وماذا فعلت السيدة العجوز معهما؟

          قال له الحوت: "وأنت أيضًا أيها الطائر تحب الطيران في السماء وهو أكثر شيء يُشعرك بالسعادة، وبالتالي لن تكون سعيدًا في البقاء هنا أيضًا"، وفي هذه اللحظة ومن أجل سعادة الإثنين معا ودع الطائر والحوت بعضهما البعض.

          لكن قوة الصداقة التي جمعتهما جعلتهما لا ينسيان بعضهما أبدًا، وفي كل مرة كان يرى الحوت فيها طائر يطير، على الفور كان يتذكر صديقه، ويفرح له لأنه الآن سعيد وهو طائر في السماء عاليًا.

          نفس الأمر كان مع الطائر، ففي كل مرة رأى فيها حوت في المياه، كان يفكر في صديقه الحوت ويتمنى له السعادة الدائمة في حياته.

          نتعلم من هذه القصة القصيرة يا أطفال، أن الصداقة كنز، وحتى إذا حل الفراق فيجب أن يكون بطريقة جيدة، لنتذكر بعضنا البعض في المستقبل بكل خير ونتنمى السعادة أيضًا.

          قصص أطفال قبل النوم (قصة النملة الكسولة)

          ذات مرة كان هناك نملة تعزف على الناي كل يوم، وفي أحد الأيام التقت بمجموعة من النمل يحملون المؤن، سألتهم النملة بتعجب ماذا تفعلون يا رفاق؟ فأجابوها قائلين نحن نجمع الطعام من أجل الشتاء، قبل أن يبدأ هطول الثلج من السماء، وبالرغم من ذلك واصلت النملة اللعب على الناي دون الأخذ بالاعتبار بأي شيء.

          جاءت عاصفة ثلجية، فلم تكن تعلم النملة ما تفعله وكيف ستأكل، ذهبت النملة إلى بيت النمل على أمل العثور على أي طعام هناك، وعندما اقتربت من المنزل ونظرت من النافذة، رأت الكثير من الطعام، وكان هناك الكثير من النمل يأكلون وهم سعداء.

          قصص للاطفال قبل النوم

          طرقت النملة الباب، فسألوها عن سبب طرقها عليهم في هذا الوقت، سألتهم النملة: "هل هناك بعض الطعام لي لأني جائعة؟"، ولكن أجابها النمل: "أنت لم تعملي لجمع الطعام معنا، لذلك ليس هناك طعام لكِ"، فتركتهم النملة وذهبت رغم عدم وجود مكان للذهاب إليه.

          يمكنك قراءة أيضًا: قصة بائعة الكبريت الأصلية للأطفال

          لكنها تعلمت من الدرس وعلمت بالفعل ما يجب عليها فعله في المرة المقبلة، لذلك ساعدت في جمع الطعام، وقضت النملة الشتاء مع أصدقائها الجدد، وفي وقت الفراغ ظلت تعزف لهم بالناي، وبذلك تعلمت أن ليس كل الوقت يصلح للعب، ويجب أن نعطي العمل حقه.

          قصة شجرة العطاء | قصص أطفال قبل النوم

          كانت هناك شجرة كبيرة وأوراقها كثيفة موجودة في قلب إحدى الغابات على جزيرة وسط الماء، كانت تُعرف باسم "شجرة العطاء" وكان قلب هذه الشجرة عطوف، وكانت تحب دائمًا أن تساعد المحتاجين والفقراء.

          وفي أحد الأيام وصل فتى صغير اسمه "عمر" إلى مكان هذه الشجرة، وقد كان تائهًا يبكي من الخوف، فحاولت شجرة العطاء أن تقدم له المساعدة ومدت له غصنها ليجلس عليه ويرتاح.

          قصة شجرة العطاء

          جلس الصبي يتحدث مع الشجرة لعدة ساعات حتى وصل إليه والده وأخذه إلى منزلهم، ومنذ ذلك اليوم أصبحت شجرة العطاء صديقة له، يزورها كل يوم ليحكي لها كل شيء ويستمع إلى نصائحها المفيدة.

          مرت السنوات وأصبح "عمر" شابًا يافعًا وتزوج وأنجب الأطفال، وما زال يذهب إلى شجرة العطاء ويطلب منها النصيحة التي لم تبخل بها يومًا، ومرت الأيام والسنوات على هذا الحال، حتى جاءت النهاية!

          عندما ساءت أحوال عمر المادية واضطر إلى البحث عن مكان آخر ليبدأ فيه أي عمل جديد لتحسين وضع أسرته، فالعمل في الجزيرة الصغيرة لم يعد كافيًا لتلبية متطلبات أبنائه وتعليمهم، فأراد أن ينطلق عبر البحر ولكنه لا يملك قاربًا.

          يمكنك قراءة أيضًا: قصص قبل النوم للأطفال خيالية طويلة | مغامرة الجوهرة الزرقاء

          ذهب إلى "شجرة العطاء" وعلى وجهه ملامح الحزن، وعندما رأته فهمت أن هناك شيء يحدث، فسألته لماذا هو حزين هكذا، فعرفت منه أنه يرغب أن يرحل عن الجزيرة ولن يتمكن من زيارتها مرة ثانية، فصمتت للحظة ثم قالت له "وبذلك تنتهي رحلتي أيضًا".

          لم يفهم "عمر" في البداية ولكن الشجرة أخبرته أن يأخذ جذعها وأغصانها، ويصنع لنفسه وأسرته قاربًا ليسافر عبر البحر إلى مكان آخر كما يريد، شكرها كثيرًا وعاد ليخبر أسرته ما حدث، وبذلك ضحت شجرة العطاء بنفسها من أجل سعادة صديقها ومساعدته.

          قصة النملة ذات اللونين | قصص أطفال قبل النوم

          في أعماق الغابة كان هناك مملكتان للنمل، مملكة النمل الأحمر وكان سكانها من النمل أحمر اللون، ومملكة النمل الأسود وكان جميع سكانها من النمل ذو اللون الأسود.

          وفي أحد الأيام ولدت نملة ذات لونين في مملكة النمل الأحمر، فقد كانت تمتلك نصف جسدها لونه أسود والنصف الآخر أحمر، وعندما كبرت بدأ الجميع يرفض وجودها بينهم لأنها مختلفة عنهم.

          قررت مملكة النمل الأحمر أن تطرد تلك النملة لأنها لا تشبههم في اللون، وطلبوا منها أن تذهب وتعيش في أي مكان آخر أو تعيش مع مملكة النمل الأسود.

          خرجت النملة وهي حزينة وذهبت إلى مملكة النمل الأسود وطلبت منهم أن تعيش بينهم وقد حكت لهم ما حدث معها، ولحسن حظها فإن حكام هذه المملكة كانوا أكثر حكمة ورحمة من غيرهم، ففكروا في حل يناسب النملة ويناسبهم.

          في النهاية توصلوا إلى حل يفيد النملة وكذلك المملكتان، فأرسلوا مبعوث إلى مملكة النمل الأحمر واقترحوا عليهم أن تتحد المملكتان معًا، فقد فهموا أن اختلاف اللون أو الشكل لا يغير من كونهم جميعًا نمل.

          وبالفعل اتحدت مملكة النمل الأحمر مع مملكة النمل الأسود وأصبحوا أكثر قوة، وعاشت النملة ذات اللونين معهم وهي سعيدة بأنها كانت سببًا في هذا الاتحاد بدون قصد منها.

          يمكنك قراءة أيضًا: قصة الدجاجة وحبة القمح من القصص التي ترسخ قيمة التعاون والإجتهاد لدى الأطفال 

          قصة بئر الماء | قصص أطفال قبل النوم

          يحكى أن رجل مخادع كان يمتلك بئر ماء كبيرة بالقرب من أرض جاره، فطلب منه الجار أن يبيع له البئر لأنه يحتاجها، فوافق الرجل المخادع وباع البئر لجاره بمبلغ كبير جدًا من المال.

          في اليوم التالي عندما ذهب الجار إلى البئر، ما أن أوشك على استخراج الماء منها ليروي زرعه حتى تفاجأ بالرجل المخادع يقول له لا تأخذ من مائي فأنا بعت البئر لك ولكن الماء ما زال لي.

          قصة بئر الماء

          تعجب الجار ولم يدري ماذا يفعل مع ذلك المخادع، فذهب إلى حاكم القرية وحكى له ما حدث، فأرسل الحاكم في طلب الرجل المخادع ليعرف منه لماذا يفعل ذلك ويعيد لكل ذي حق حقه.

          اقرأ أيضًا: مجموعة قصص للأطفال عن حسن الخلق

          حضر الرجل وأصر على أن الماء ملكه لأنه باع البئر فقط وليس الماء، وفي النهاية قال له الحاكم "إذن، طالما أن الماء لك وقد بعت البئر فقط، فاذهب وأخرج الماء الخاص بك من بئر هذا الرجل المسكين وإلا حكمت عليك بالسجن".

          لم يجد المخادع طريقة ليرد بها على الحاكم، ولم يتمكن من إثبات رأيه لأنه خاطئ بالتأكيد، وعرف أن المكر والخداع سيضرون صاحبهم في النهاية ولن ينفعوه بشيء.




          حجم الخط
          +
          16
          -
          تباعد السطور
          +
          2
          -