أفضل 12 قصة عن الصدق لتعليم الاطفال الصفات والقيم الحميدة

يبحث أولياء الأمور بكثرة عن قصة عن الصدق لتساعدهم في تعليم أطفالهم أهمية الصدق في الحياة وأن عاقبة الكذب سيئة وستضر صاحبها نفسه، كما أن الصدق هو طريق النجاة في الدنيا والآخرة فهو يهدي إلى الجنة كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.

قصة عن الصدق

ولذلك فإننا اليوم في موقع فبلين سنحكي للأطفال الصغار أفضل مجموعة قصص عن الصدق وأهميته في الحياة، وسنتعرف على الدروس المستفادة من كل قصة من قصص الاطفال هذه في النهاية، فهيا بنا يا صغاري لنبدأ قصتنا.

قصة عن الصدق – الولد الكذاب والبحر

كان هناك ولد صغير اسمه "ماهر" يعيش مع أمه في منزل قريب من البحر، وكان ماهر يحب الذهاب إلى البحر كل يوم والسباحة في المياه ولكن أمه كان تخاف عليه من الغرق وتخبره أن ينتظر حتى يذهبان معًا ولا يذهب بمفرده.

قصص اطفال مكتوبة

لم يكن الولد ماهر يستمع إلى تعليمات والدته وكان يكذب عليها باستمرار ويخبرها أنه ذاهب إلى منزل صديقه للمذاكرة معه، ولكنه لم يكن يذهب إلى بيت صاحبه وكان يتجه إلى البحر ويسبح في الماء بدون علمها.

والأكثر من ذلك - يا أصحابي الصغار - أن ماهر لم يكن يكذب على أمه فقط، بل أن كان يكذب على الناس الموجودة على الشاطئ، ففي كل مرة كان يصرخ ويستغيث بهم لينقذوه من الغرق وعندما يذهبوا إليه يبدأ في الضحك والسخرية منهم لأنه خدعهم.

ظل ماهر يفعل ذلك في كل مرة يرغب فيها في السباحة، فكان يكذب على والدته ويكذب على الناس ويخدعهم ثم يضحك عليهم، حتى أصبح الجميع يعرفونه باسم "الولد الكذاب" وحتى زملائه في المدرسة كانوا يقولون عنه أنه كاذب ويرفضون صداقته.

وفي يومٍ من الأيام خرج ماهر كعادته وذهب إلى البحر بعد أن أخبر أمه أنه سيذهب لبيت صديقه، وهناك وجد الموج مرتفعًا بسبب الرياح الشديدة ولكنه لم يأبه بها ونزل إلى الماء وبدأ في السباحة واللعب.

بعد عدة دقائق بدأت المياه تسحبه إلى أعماقه والأمواج تحركه يمينًا ويسارًا حتى فقد سيطرته على نفسه وبدأ في الغرق، أخذ يصرخ ويطلب المساعدة ولكن لا أحد يهتم، فقد اعتادوا أنه ولد كذاب وبالتأكيد هو الآن يخدعهم كما فعل من قبل.

ظل ماهر يصرخ ويصرخ حتى شعر الناس أنه يغرق حقًا وليس الأمر مجرد خدعة، فذهبوا بسرعة نحوه وانتشلوه من بين الأمواج وقد أوشك على الغرق وفقدان حياته نتيجة كذبه المتكرر.

قصة عن الصدق

في تلك الأثناء كانت أمه تبحث عنه لأنه تأخر عن موعد عودته وعندما ذهبت إلى بيت صديقه لتسأل عنه أخبرها أنه لم يره اليوم مطلقًا، وأنه لا يذاكر معه أبدًا، ففهمت أن ابنها كان يكذب عليها طوال تلك المدة ليذهب إلى البحر.

وفي النهاية وصلت أمه إلى الشاطئ وعرفت كل شيء من الذين أنقذوه وأخبروها ألا تسمح له بالنزول للماء بمفرده مرة ثانية، فشعر ماهر بالخجل أمامها واعتذر منها ومن الجميع على ما فعله معهم من قبل وقطع على نفسه وعدًا ألا يكذب مرة ثانية مهما حدث. 

اقرأ أيضاً: مجموعة قصص قصيرة معبرة فيها حكمة كبيرة وتحمل مواعظ ودروس الحياة

الدروس المستفادة من قصة عن الصدق – الولد الكذاب والبحر

والآن يا صغاري بعد أن عرفنا ما حدث مع ماهر في قصة اليوم، حان الوقت لنوضح الدروس المستفادة من هذه القصة القصيرة وهي:

  • استمع إلى تعليمات والدتك لأنها أكثر خبرة منك وتحبك وتخاف عليك.
  • لا تكذب مهما كان السبب لأن الكذب يؤدي بصاحبه إلى الهلاك، وقد جاء في الحديث الشريف عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".
  • لا تخدع الناس بكذبك فربما يأتي اليوم وتحتاج إلى أن يصدقك أحدهم ولا تجد ذلك.

قصة عن الصدق - قصة الطائر الكذاب

كان هناك طائر صغير يعيش مع والديه في عش جميل، وفي كل صباح كان الأب والأم يذهبان للعمل لتوفير الطعام لهما ولإبنهما الذي يبقى في عشه لحين عودتهما كما طلبا منه.

قصة العصفور الكذاب

كان الطائر الصغير يجلس وحيدًا في انتظار والديه ولا يخرج من العش حتى لا يتعرض للخطر أثناء غيابهما، فهو مازال صغيرًا لا يمكنه حماية نفسه.

وفي أحد الأيام فكر الصغير وقرر أن يلهو ويلعب خارج العش ثم يعود قبل موعد عودة والديه ولا يخبرهم بذلك، وبالفعل أمضى يومه في اللعب كما خطط وعاد قبل عودتهما ولم يكتشفا الأمر.

مرت الأيام وهو على هذا الحال، وعندما تسأله والدته عما فعله أثناء غيابهم كان يكذب ويقول لها أنه لم يترك العش أبدًا كما اتفق معهما، وكانت الأم والأب يفرحان بصغيرهما لأنه يستمع إلى تعليماتهم ولا يخالفها حتى لا يؤذي نفسه.

يومًا ما وأثناء لعب الطائر خارج العش، رآه طائر آخر كبير الحجم وحاول أن يضربه وعندها طار الصغير بعيدًا لم يتركه وظل يلاحقه لمسافة طويلة والطائر الصغير يستغيث ويطلب المساعدة وهو يحاول الهرب منه.

رآه عصفور صغير آخر وعرفه فذهب بسرعة ليخبر والديه حتى يقومان بإنقاذه، ولكن والده قالا للعصفور أن ابنهما في العش ولا يخرج منه أبدًا لأنه قطع معهما وعدًا بذلك، واستمرا في عملهما ولم يصدقوا العصفور.

عندما عادوا للعش في نهاية اليوم كانت الصدمة، فقد وجدوا صغيرهما نائم من التعب والدماء على جناحيه بسبب الضرب الذي تعرض له وكاد أن يموت بسببه، وعندما استيقظ أخبرهم أنه كان يلعب في الخارج كل يوم ويكذب عليهما.

حزن الأب والأم على حالة الطائر الصغير وكذلك بسبب كذبه المتكرر وعدم تنفيذه أوامرهما، فاعتذر الابن وطلب منهم أن يسامحاه ولن يكرر ذلك مرة ثانية وخاصة أن الكذب كان سيؤدي به إلى الهلاك.

قصة عن الصدق | ماجد وزجاجة العطر

كان هناك ولد صغير يدعى "ماجد" وكان يحب اللعب مع أقرانه بشدة كغيره من الأطفال، ولكنه كان فتى جيد ويعتمد عليه والده في الكثير من الأمور المناسبة لعمره مثل شراء بعض الطلبات.

في يوم من الأيام طلب الأب من ماجد أن يذهب إلى محل العطور الموجود في نهاية الشارع ويشتري له زجاجة عطر مميزة لأنه سيذهب لموعد هام اليوم ويحتاج إلى ذلك النوع من العطور بشكل ضروري.

وقبل مغادرة الطفل للمنزل حذره والده من اللعب مع الأولاد وهو يحضر زجاجة العطر لأن ذلك ليس الوقت المناسب، وبالفعل ذهب ماجد في طريقه واشترى العطر ولكن أثناء عودته إلى المنزل لمح بعض أصدقائه وهم يلعبون كرة القدم ويستمتعون.

لم يستطع أن يقاوم رغباته في اللعب والاستمتاع معهم وخاصة عندما طلب منه أحدهم أن يشاركهم اللعب لمدة خمس دقائق فقط ولن يضروه في شيء ولن يتأخر في عودته، وبالفعل بدأ في اللعب ووضع زجاجة العطر بجوار المكان لحين الانتهاء.

ولكن حدث ما لم يحسب ماجد حسابه، لقد ركل زميله الكرة بشدة فخرجت إلى جانب الملعب واصطدمت بزجاجة العطر فهشمتها وانسكب كل ما تحتويه على الأرض وأضحى بلا فائدة ولا يمكن جمعه مرة أخرى.

رفض "ماجد" الفكرة وقال لهم أنه سيخبر والده بالحقيقة لأن الصدق هو وسيلة النجاة والكذب صفة سيئة ومحرمة، وعندما وصل إلى المنزل حكى لوالده ما حدث بدون تغيير في الأحداث واعتذر لأنه لم ينفذ تعليماته وتسبب بذلك في كسر الزجاجة وخسارة ما بها من عطر.

سامحه والده على ما فعله لأنه لم يكذب عليه وأخبره بالحقيقة وكان صادقًا ومستعدًا لتحمل نتيجة أخطاءه، وطلب الأب منه أن يعده ألا يكرر ذلك وأن يتعلم مما حدث اليوم ويلتزم بتعليمات ونصائح من هم أكبر منه.

قصة عن الصدق | سارة ودفتر الواجبات

كانت "سارة" طالبة في المرحلة الإعدادية وكانت تهتم بمظهرها أمام زملائها وتقديرهم لها وتخشى أن تتعرض للتوبيخ أمامهم من المعلمين، لذلك كانت تلتزم بأداء واجباتها ومذاكرة دروسها باستمرار.

ذات يوم نسيت سارة أن تحل واجبها ولم تتذكر ذلك إلا مع بداية الحصة وسؤال المدرس عنه، لم تعرف ماذا تفعل حتى لا تتعرض للإحراج أمام بقية الطلاب! أخذت تفكر في حل سريع ولكنها لم تجد طريقة للخروج من المشكلة بدون أن يعرف أحد أنها لم تحل الواجب.

في النهاية قررت أن تكذب وتخبر المعلم أنها قامت بأداء الواجب ولكنها نسيت الكشكول في المنزل، وكانت تعرف أنه سيصدقها لأنها لا تتأخر عن أداء واجباتها كل حصة وهذه هي المرة الأولى التي تنساها.

بالفعل صدقها المعلم ولم يعاقبها، ومع بداية الحصة طلب منها أن تقرأ على زملائها الدرس، أمسكت سارة بالكتاب ووقفت وما أن بدأت في القراءة حتى وقع الكشكول من داخله على الأرض ورآه المدرس والتلاميذ.

عرف الجميع أنها تكذب وقام الأستاذ بتوبيخها على ذلك وأخبرها أن الكذب مرفوض مهما كانت الأسباب، والصدق هو أفضل حل للكثير من المشكلات مهما كانت العواقب، فلو أنها قالت الحقيقة من البداية كان أفضل لها، فتعلمت "سارة" الدرس ولم تكرر ذلك مرة ثانية.

قصة عن صدق الرسول

عندما نتحدث عن قصص الصدق والأخلاق الحميدة، فبالتأكيد أننا يجب أن نذكر قصة صدق النبي محمد - عليه الصلاة والسلام - فهو المعروف بالصادق الأمين وشهد له أهل مكة بذلك من قبل الدعوة.

فإذا لم تسمع عن ذلك من قبل فسأحكي لك موقف يدل على ذلك، ولنتعرف من خلاله مدى صدق الرسول منذ نعومة أظافره وطوال حياته.

عندما أمر الله سبحانه وتعالى رسولنا الكريم أن يجهر بالدعوة بعد أن كانت سرية لمن يثق بهم فقط، فصعد إلى جبل الصفا ونادى بأعلى صوته وقال "يا صاحباه" فاجتمعت قبائل قريش لأن ذلك كان يعني أن هناك أمر هام.

بدأ الرسول حديثه بسؤالهم أنه إذا أخبرهم أن وراء هذا الجبل خيول وجيش عظيم سيهجمون عليهم، هل سيصدقوه! وكان جوابهم بالإثبات لأنهم عرفوه بالصدق ولم يعهدوا منه كذب أبدًا، فقالوا "نعم، ما جربنا عليك كذبًا".

فأخبرهم بالدعوة إلى الإسلام وأن الله أرسله لهم بشيرًا ونذيرًا، فصمت الجميع ولم يتمكنوا من تكذيبه في هذا الموقف وهم الذين اعترفوا قبل دقائق وأقروا بصدقه، إلى أن تكلم أبو لهب وقال " تبًا لك، ألهذا جمعتنا!" ثم انصرف الجميع.

فكما رأينا أن حتى الكفار والمشركين كانوا يشهدوا للنبي بالصدق، ولذلك يجب أن نلتزم بأخلاق نبينا ونبتعد عن الكذب لأن الكذب يهدي إلى النار كما قال صلى الله عليه وسلم.

قصة عن الصدق | العامل الصادق وحكم الإعدام

كان هناك رجل يعمل في قطع الصخور، وكان مكان عمله في قرية بعيدة عن قريته، وفي يوم من الأيام وبينما يقوم بتكسير بعض الصخور من أعلى الجبل، سقطت إحداها على رجل يمر بالأسفل فقتلته.

عندما سمع أبناء الرجل بما حدث لوالدهم طالبوا بمحاكمة وأعدام قاتل والدهم لأنه لم ينتبه إلى وجوده بالأسفل ولم يخبره أن يبتعد لأنه يكسر الصخور بالأعلى وبسبب ذلك الإهمال تسبب في موت أبيهم.

أمسكت الشرطة بالعامل وأحضرته أمام القاضي، طالب الأبناء بالقصاص لوالدهم ورفضوا أي مقابل، فحكم القاضي على ذلك العامل بالإعدام لأنه قتل نفسًا بدون حق، فطلب العامل أن يمنحوه ثلاثة أيام يعود فيهم إلى قريته ويودع أطفاله ويسدد ديونه.

ظنوا أنه يحاول الهرب وأرادوا أن يرفضوا طلبه ولكن القاضي قرر السماح له، ذهب العامل إلى قريته ومرت الأيام الثلاثة وفي اليوم الأخير وقف الناس ينتظرون عودته ويقولون بأنه لن يعود فقد كذب عليهم.

كانت المفاجأة عندما رأوه يقترب من بعيد، لقد جاء بالفعل بالرغم من إمكانية هروبه! تعجب أبناء الرجل الميت من مدى صدق ذلك العامل وفهموا أن هذا الرجل لم يقصد قتل والدهم فأخبروا القاضي أنهم تنازلوا عن حقهم ويمكنه أن يعود إلى أبنائه ويعيش معهم في سلام.

قصة عن الصدق - قصة المزارع والفرخة

في أحد الأيام كان هناك مزارع يعيش هو وزوجته في قرية صغيرة، وكان العم محمد المزارع يقوم بزرع الخضار ويبيعه مقابل المال، وذات مرة جنى بعض المال الإضافي من بيع الخضروات، وقرر شراء "فرخة" بهذا المال.

خصوصًا بعد معرفته أن هذه الفرخة تبيض بيضة ذهبية كل يوم، وبالفعل حصل ذلك وفرح الزوجان لأنهم بذلك أصبحوا أغنياء، لكن المزارع كان جشعًا، وقرر الحصول على كل البيض مرة واحدة، بدلًا من الحصول على بيضة واحدة كل يوم.

ذهب المزارع إلى الفرخة وقام بإنهاء حياتها وعند فتح بطن الفرخة وجد بيضة واحدة فقط في الداخل، حزن العم محمد كثيرًا وزوجته، لأنهم بعد فترة من الزمن أصبحوا فقراء مرة أخرى، وبذلك يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ونرضى بما كتبه الله لنا.

قصة عن الصدق | سامي وكرة القدم

كان هناك ولد صغير اسمه "سامي" وكان يحب اللعب بالكرة باستمرار، فطلب من والده أن يشتري له كرة جديدة وبالفعل اشترى الأب كرة جميلة لابنه الصغير، ولكنه طلب منه ألا يلعب بها في الشارع ويلعب فقط في الملعب.

وفي يوم من الأيام كانت الأم مشغولة في أعمال المنزل، فأخذ سامي الكرة وخرج إلى الشارع وبدأ في اللعب، وأثناء ركله للكرة بقوة اصطدمت في نافذة منزل الجيران فكسرتها، فركض سامي إلى منزله بسرعة قبل أن يراه أحد.

عندما حضر الأب وجد ابنه يجلس في البيت ولكن وجهه يبدو عليه القلق والخوف، فسأله "ما بك يا بني؟!"، في البداية خاف الولد وكان سيكذب على أبيه ليخفي ما فعله، ولكنه تذكر كلام والدته عن الصدق وأن الله يرانا ويعلم الصادق من الكاذب.

فاعترف سامي بما فعله واعتذر من والده لأنه خالف تعليماته ووعده ألا يفعل ذلك مرة ثانية، فسامحه الأب لأنه كان صادقًا معه ولم يكذب واصطحبه إلى منزل الجيران ليعتذر منهم ويصلح لهم النافذة، فسامحوه وشكروه على صدقه وأمانته.

قصة عن مساعدة الآخرين

في يوم من الأيام كان هناك أرنب صغير اسمه "أرنوب" يعيش في منزله الجميل بين الأشجار، كان أرنوب يخرج كل يوم يلعب في الغابة مع بقية الحيوانات ويتسابق معهم وفي نهاية اليوم يعود إلى منزله لينام وحيدًا، وفي إحدى الليالي وبينما هو يحاول النوم وإذا بصوت حركات خفيفة خارج المنزل، شعر أرنوب بالخوف فربما يكون ذلك لصًا أو حيوانًا مفترسًا.

تحرك أرنوب من سريره ومشى على أطراف أصابعه حتى وصل إلى مدخل بيته واختلس النظر إلى الخارج بدون أن يراه أحد، فشاهد عائلة صغيرة من البط تبحث عن مكان ليناموا فيه أثناء الليل، فقال لهم أرنوب أن يناموا معه ويمكنهم البقاء دائمًا برفقته فوافقت عائلة البط وأصبحوا أصدقاء وأصبح المنزل مليء بالبهجة والسعادة.

قصة عن حب الآخرين

في مملكة بعيدة على البحر كان هناك أمير طيب وعطوف ويحبه جميع أفراد شعبه وكان يحبهم هو أيضًا، وفي ليلة من الليالي الهادئة وبينما كان الأمير الطيب يتنزه على الشاطئ فإذا بقدمه تصطدم بصندوق صغير موجود بين الرمال، أخذه وحاول فتحه فوجد بداخله مفتاح صغير ذهبي.

أخذ الأمير المفتاح الذهبي وعاد إلى قصره وهو يفكر في ماهية هذا المفتاح الغريب وماذا يمكن أن يفعل به!، أثناء نومه تذكر ذلك الباب الموجود في الحديقة الخلفية للقصر والذي لم يتمكن أحد من فتحه منذ سنوات، فقام من سريره وتوجه إلى ذلك الباب الكبير وبمجرد أن وضع المفتاح بداخله حتى تحرك الباب وانفتح على آخره.

وجد الأمير ممرًا سريًا خلف الباب فسار فيه حتى وصل إلى حديقة سحرية مليئة بالأشجار الجميلة والحيوانات الأليفة ووجد فيها الكثير من أشجار الفاكهة وعندما تناول ثمرة منها شعر بالراحة والهدوء فأمر بعض العمال أن يجمعوا من هذه الثمار ويوزعونها على سكان المملكة.

عندما تناول السكان من الثمار السحرية اللذيذة شعروا بالكثير من السعادة والراحة وأصبحت المملكة أكثر حبًا للأمير الطيب من قبل لأنه لم يكن أنانيًا ويتناول ثمار الحديقة السحرية بمفرده ولكنه أحب الخير لأهل مدينته مثلما أحبه لنفسه.

قصة عن مساعدة كبار السن

كان هناك مزارع فقير اسمه "ماهر" يعيش في قرية صغيرة وكان له الكثير من الأبناء الصغار، كان ماهر مزارع مجتهد ولكن عمله لم يكن يكفي لإطعام أبناءه وتوفير جميع متطلباتهم.

وفي يوم من الأيام كان يسير في الطريق إلى منزله فقابل رجل عجوز يطلب المساعدة منه ليحمل معه بعض الأشياء، ساعد ماهر الرجل العجوز فأخبره أن لديه حبة سحرية ويمكنه أن يبيعها له مقابل قطعة ذهبية وستساعده في حل مشكلته.

تردد المزارع لأنه لا يملك سوى قطعة ذهبية واحدة سيشتري بها الحبوب التي سيقوم بزراعتها في حقله، ولكنه في النهاية قرر أن يجرب حظه ويشتري تلك الحبة السحرية من العجوز.

أخذ المزارع الحبة وذهب إلى مزرعته وقام بزراعتها ثم عاد إلى بيته، وفي اليوم التالي عندما ذهب إلى المزرعة كانت المفاجأة، فقد وجد شجرة فاصولياء كبيرة جدًا ولاحظ أن في قمتها شيء لامع.

قرر ماهر أن يتسلق الشجرة ويكتشف الشيء اللامع الموجود في الأعلى، وبالفعل بدأ في الصعود حتى وصل إلى قمة الشجرة فوجد الكثير من الثمار والأوراق الذهبية والأحجار الكريمة فقام بجمعها في جيبه ثم نزل من على الشجرة.

عاد ماهر إلى بيته وهو يقفز ويغني من السعادة وأخبر زوجته وأولاده أن كل شيء سيكون أفضل بعد اليوم، وذهب إلى السوق وباع الكنوز الموجودة في جيوبه وأحضر لأولاده كل ما يحتاجون إليه وعاش في سعادة ورخاء.

اقرأ أيضًا: مجموعة قصص أطفال قبل النوم وحكايات رائعة للأطفال

قصة عن السعادة الحقيقية

في قديم الزمان وفي أرض بعيدة كانت تعيش أميرة جميلة اسمها "زهرة"، كانت الأميرة الجميلة تعيش حياة مليئة بالرفاهية في القصر الملكي، فقد كانت تجد الطعام جاهزًا بدون جهد منها وهناك من يهتم بنظافة غرفتها وملابسها وحتى تسريحة شعرها.

كانت زهرة تشعر بالملل والوحدة بالرغم من كل ذلك فهي لم تكن تجد السعادة التي تريدها في أي شيء حولها، وفي أحد الأيام خرجت الأميرة الجميلة إلى الغابة لتتمشى بعض الوقت، فصادفت كوخ صغير جدًا وسط الأشجار.

طرقت الأميرة الباب ففتحت لها سيدة عجوز يبدو عليها الكثير من الطيبة واللطف، أرادت زهرة أن تبقى معها في هذا الكوخ الهادئ لعدة أيام فوافقت العجوز ولكن بشرط، أن تساعدها في الطبخ وأعمال المنزل.

وافقت الأميرة زهرة وبدأت في مساعدة السيدة العجوز ولأول مرة في حياتها تشعر بالسعادة والرضى، تعلمت طهي الطعام وتنظيف المنزل ورعاية الأشجار في الحديقة وغسل الملابس، كانت تشعر بالاستمتاع في كل لحظة تقوم فيها بأي شيء من هذه الأشياء.

عاشت في الكوخ مع العجوز الطيبة لعدة شهور وشعرت أنها أمها ولم تكن ترغب في تركها، وعندما عادت إلى القصر كانت قد تعلمت أن السعادة الحقيقية في العمل ومساعدة الآخرين وأن تخدم نفسك بنفسك ولا تنتظر من الآخرين أن يقدموا لك كل شيء. 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-