مرحباً متابعي موقع فبلين لقصص الأطفال، في مقال اليوم سوف نستمتع برواية أجمل حدوتة قبل النوم للبنات مكتوبة، كما سنحكي قصص بنات جميلة ومليئة بالمغامرات والخيال، قصصنا اليوم مصممة خصيصًا لتنمية خيال البنات وتوسيع مداركهن، كما نأمل أن تساعدهن بإذن الله على الاسترخاء والنوم بعمق، لنكتشف عالمًا ساحرًا من الأميرات الشجاعات إلى الحيوانات اللطيفة والأصدقاء المخلصين.
حدوتة قبل النوم للبنات
في أحد الأيام قرر الجندي أن يغادر مدينته لعله يجد عمل في مكان ما، حمل حقيبة جلدية صغيرة وضع بها بعض الخبز والماء ثم سلك طريق الغابة، مشى لساعات دون توقف بين أشجار الغابات وكان يتمنى أن يجد منزلا أو مزرعة يقضي الليل عند أصحابها، وبينما كانت الظلال تطول وكادت الشمس أن تغرب، وقع بصره على كوخ صغير وقديم وقد كانت امرأة عجوز تجلس قرب الباب، ألقى الجندي التحية: "مساء الخير يا خالتي، هل لديكم مكان لرجل متعب يستريح فيه هذه الليلة؟".
نظرت إليه العجوز بإمعان وقالت بصوت مبحوح: "نعم يمكنك أن تستريح في بيتي، ولكن هناك خدمة يجب أن تقدمها لي في المقابل، توجد بئر في الغابة المجاورة ستنزل إلى قاع هذه البئر وتجد ضوء أزرق، سوف تحضره لي وتكون قد حصلت على مأوى بالإضافة إلى الطعام".
لم يكن لدى الرجل المسكين أي خيار آخر، فوافق رغم أنه يعلم أن العجوز ليست سوى ساحرة تحاول استغلاله كما قد لا تفي بوعدها، رافقته إلى البئر وناولته حبلاً قوياً لينزل به، جمع شجاعته ونزل إلى القاع وهناك وجد الضوء الأزرق يلمع بين والحجارة أخذه ونادى: "ها قد وجدت الحجر اسحبيني الآن، يا خالة!!"، أخذت العجوز الحجر من يد الجندي وبدلًا من إخرجه أطلقت ضحكة خبيثة وقالت: "إبْقَ هناك أيها الأحمق لا يهمني أمرك!".
احكي لطفلك: قصة ملكة الثلج وملكة النار للأطفال
تأكد الجندي أنه تعرض من نية الساحرة فأصيب بالإحْباط، ولكن قبل أن تغادر السااحرة لاحظ الجندي أن الضوء الأزرق لا زال يضيئ جدار البىر بشكل خافت، فقام بضربه بحجر فظهر له قزم صغير قال بصوت تردَّدَ صداه في البئر: " مرحباً سيدي بم تأمرني؟" تفاجأ الجندي مما رأى وسمع ولكن بسرعة أجاب: "أخرجني من هنا أولا، هذا كل ما أريده الآن"، وفي الحال أخرج القزم الجندي من قاع البئر إلى السطح، بحث الجندي قرب البئر فلم يجد أي أثر للساحرة العجوز فقال للقزم: "شكراً لك صديقي على المساعدة، والآن أحضر لي كنوز تكفيني لأعيش حياة مريحة لما بقي من عمري"، وبحركة من يد القزم وجد الجندي نفسه في مزرعة خضراء بها مواشي كثيرة ومزروعات متنوعة، وبداخل المزرعة بيت مليئ بالذهب والملابس الفاخرة.
وسرعان ما انتشرت أخبار الجندي بين الناس فبدأوا يتساءلون عن مصدر ثروته الجديدة، ووصل إلى الملك خبر ثراء الجندي ففكر في دعوته إلى القصر للمصالحة، لكن الجندي شكَّ في نية الملك وأخذ معه الضوء الأزرق، عندما وصل الجندي إلى القصر استقبله الملك بابتسامة زائفة وقال له: "مرحبًا بخادِمنا الوفي الشجاع، يبدو أن الحظ قد حالفك في النهاية!!" انحنى الجندي للملك وقال: "نعم سيدي وأنا مدين بكل هذا للضوء الأزرق والقزم الصغير".
بعد أن سمع الملك قصة الضوء الأزرق تملكه الطمع وقال للجندي: " أظن أن مثل هذا الضوء الأزرق الجميل يجب أن يكون في قصر الملك!سلمه لي حالا"، تأكد الجندي من النية الحقيقية للملك فأخرج الضوء الأزرق وضربه فخرج القزم وقال للجندي: "ما هي أمنيتك يا سيدي؟" فأمره الجندي أن يلقن للملك درسًا لن ينساه في التواضع"، وبإششارة من القزم نام الملك وبدأ يحلم بكوابيس واجه خلالها جميع المصاعب التي واجهها الجندي من فقر وجوع وخيانة الآخرين، وعندما أفاق الملك من الحلم أصبح متواضعًا وطلب الصفح من الجندي وقال له بصوت مرتجف: "يمكنك الاحتفاظ بضوئك الأزرق، وأرجو أن تقبل اعتذاري الصادق".
بفضل نقاء قلبه قبل الجندي اعتذار الملك وفاز في النهاية بحب ابنته الأميرة الجميلة، تزوجها وحكما معًا بعدل وحكمة وعاش الجميع في سعادة دائمة، وتمت مكافأة شجاعة الجندي وولطفه بطرق لم يكن ليتخيلها أبدًا، مما جعل دروس قصة الضوء الأزرق لا تنسى أبدًا.