قصة للأطفال عن مساعدة المحتاجين | الولد الشجاع

تعتبر قصص الأطفال التربوية التعليمية من أهم الوسائل وأنجعها عندما يتعلق الأمر بتعليم الطفل بعض القيم والمهارات الحياتية المفيدة له وللمجتمع، لذا موقع فبلين يقدم لكم اليوم قصة قصيرة للأطفال عن مساعدة الآخرين من المساكين والمحتاجين، وهي قصة الولد الشجاع وماذا فعل مع أهل قريته الفقراء وكبار السن، تعالوا معي في السطور التالية لنتعرف على أحداث القصة والدروس المستفادة منها.

قصة للأطفال عن مساعدة الغير من المحتاجين والفقراء | الولد الشجاع

قصة للأطفال عن مساعدة المحتاجين

كان هناك فتى صغير اسمه "فارس" عمره 10 سنوات وكان يعيش في قرية بعيدة مع والديه، كانت هذه القرية قريبة من الغابة ذات الأشجار العالية والكثيفة، وكان فارس يحب استكشاف هذه الغابة دائمًا ومعرفة كل ما فيها.

وفي إحدى مغامراته في الغابة سمع بعض الأشخاص الذين يصطادون الغزلان وهم يتحدثون عن سر الكهف السحري الموجود في أعماق الغابة وبه الكثير من الكنوز، والذي لم يحاول أحد البحث عنه واعتقدوا أنه مجرد شائعة لا أكثر.

استعد الفتى الشجاع وأخبر والديه أنه ذاهب في مغامرة للبحث عن الكنز الموجود في ذلك الكهف، فقد كان فارس صريح معهما ولا يفعل شيء بدون موافقتهما أولًا، وبالفعل جهز حقيبته المليئة بالطعام والملابس وذهب في رحلته.

ظل فارس يمشي في الغابة ويشاهد الحيوانات وهي تشرب من النهر، والقرود وهي تتسلق الأشجار، وسار بين الصخور الكبيرة وتسلقها ليعبر بين الجبال الموجودة في نهاية الغابة حتى رأي الكهف السحري مخبأةً خلف شلالات المياه الضخمة.

كان النهر يفصل بينه وبين الكهف ولكنه لم يكن عميقًا لدرجة كبيرة، بدأ فارس في عبور النهر وهو يسبح حتى وصل إلى مدخل الكهف وكان يشعر بالخوف من المكان لأنه لم يراه من قبل، ولكنه تمالك نفسه ودخل إلى أعماق الكهف المظلم.

في الداخل وجد نفق طويل فسار معه للداخل أكثر وأكثر حتى وصل إلى غرفة مليئة بالكنوز الذهبية والمجوهرات من كل الأنواع، فتح حقيبته وبدأ يملأها بكل ما يستطيع حمله من هذه الكنوز غالية الثمن ثم خرج من الكهف ليبدأ رحلة العودة إلى بيته.

وهو في طريق المنزل سمع صوت رجل عجوز يحاول أن يهرب من قطاع الطرق، فقرر فارس أن يساعده وفكر في حل، استطاع أن يقدم لقطاع الطرق بعض القطع الذهبية ليتركوا العجوز في حال سبيله وبالفعل وافق اللصوص وتركوهم بعد الحصول على الذهب.

شكر الرجل العجوز ذلك الفتى الشجاع وتمنى له السعادة وأن يكون أفضل شخص في قريته عندما يكبر، وعندما عاد فارس إلى القرية بدأ في استخدام الكنز من أجل أهل البلدة فقام ببناء مدرسة ومستشفى ومصنع واشترى الآلات اللازمة للزراعة لمساعدة الفلاحين.

تحولت الحياة في القرية من الفقر والجهل إلى الغنى والعلم والسعادة بسبب مساعدة فارس لهم وكانوا ممتنين له على ما فعله معهم، وعندما أصبح شابًا اختاره أهل القرية زعيمًا لهم وكان الجميع يحبه لأنه يعمل من أجلهم وليس من أجل مصلحته الشخصية.

تعلم فارس أن السعادة الحقيقية ليست في المال والذهب والكنوز الثمينة ولكنها في مساعدة المحتاجين وتحسين حياتهم، وعاش بين أهل قريته حياة طويلة وسعيدة واستمر اسمه يتردد لعدة أجيال حتى بعد وفاته.

اقرأ معنا: أجمل 11 قصة قصيرة حول موضوع الأخلاق والفضائل للأطفال

الدروس المستفادة من قصة مساعدة الآخرين 

بعد أن تعرفنا على أحداث القصة وماذا فعل فارس، ما هي الدروس التي نتعلمها من قصة الأطفال هذه؟ نعم صحيح يا صغاري، نتعلم ما يلي:

  • السعادة الحقيقية تأتي من مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم كل ما نستطيع توفيره لهم.
  • يجب على الأطفال الصغار أن يخبروا أمهاتهم وآبائهم بكل شيء قبل أن يفعلوه ولا يذهبوا إلى أي مكان بدون علمهم.
  • مساعدة كبار السن وحمايتهم هي صفة من صفة الشجعان.

أعزائي الأطفال، إذا كُنتم مُهتمين بقراءة المزيد من قصص الأطفال، يمكنكم تصفح موقع فبلين الملىء بالقصص القصيرة والمتنوعة للأطفال.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-